صندوق النقد يمنح أوكرانيا مساعدة طارئة بقيمة 1,3 مليار دولار
صندوق النقد يمنح أوكرانيا مساعدة طارئة بقيمة 1,3 مليار دولار
أعلن صندوق النقد الدولي في بيان، عن أنه سيصرف مساعدة طارئة لأوكرانيا بقيمة 1,3 مليار دولار، من خلال أداة المساعدة الجديدة لمواجهة الصدمات الغذائية.
وأوضحت المؤسسة أن حزمة المساعدة الجديدة تهدف إلى "دعم أوكرانيا في مواجهة احتياجاتها الملحة من حيث ميزان المدفوعات"، ولكن أيضا "لتحفيز تقديم الدعم المالي مستقبلا من الجهات المانحة والدائنة لأوكرانيا"، وفق فرانس برس.
وحذر صندوق النقد الدولي الأسبوع الماضي من أن الأوضاع المرتبطة بأوكرانيا يمكن أن تؤدي إلى إعادة تقييم غير متوقعة للمخاطر وتشديد غير منظم للأوضاع المالية العالمية، ونتيجة ذلك ستحدث ضغوط في الأسواق.
جاء ذلك ضمن تقرير حديث صدر عن صندوق النقد الدولي (IMF) حول الاستقرار المالي في الأسواق العالمية، وقال إن الوضع في أوكرانيا "سيؤدي إلى إعادة تقييم مخاطر غير متوقعة وتشديد غير منظم للأوضاع المالية العالمية".
وأشار خبراء الصندوق إلى أن مثل هذه الصدمة السلبية -إلى جانب عدم استقرار مجموعة من صناديق الاستثمار- يمكن أن تؤدي إلى مزيد من التدفقات الخارجة للأموال منها وتفاقم الوضع في الأسواق.
وبعد بدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، صعّد الغرب من ضغط العقوبات على روسيا، مما أدى إلى زيادة أسعار الكهرباء والوقود والمواد الغذائية في أوروبا والولايات المتحدة، وفي الوقت الراهن تعمل البنوك المركزية، في معظم دول العالم على رفع أسعار الفائدة في محاولة لإبطاء ارتفاع التضخم الأمر الذي سيؤدي إلى تشديد الأوضاع المالية.
بداية الأزمة
اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.
وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.
وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.